قالت عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، دلال سلامة: إنه في ظل منح القيادة الفلسطينية للإدارة الأمريكية الوقت الكافي، لاستطلاع أمور وتفاصيل القضية الفلسطينية، لتحديد موقفها من حل الدولتين والاستيطان الإسرائيلي، وعدم وجود رؤية أمريكية وموقف واضح من الصراع، كان لابد للقيادة الفلسطينية، أن تتخذ قرارات تهدف إلى العمل مع القوى العالمية الأخرى.
وأكدت سلامة بما أنه لا يوجد موقف أمريكي واضح من القضية، يتأزم الوضع أكثر فأكثر، وقد ندخل في مربع مجهول، لذلك بحثنا عن قوى دولية فاعلة على قدر كبير من الأهمية، وموقفهما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، والأمم المتحدة، ولذلك هذا يتطلب من القيادة الفلسطينية، أن تتجاوب مع كل اللاعبين الدوليين، ودعوناهم لأخذ دورهم الإيجابي في الصراع، والصين إحدى تلك الدول العظمى التي نعول على موقفها إيجابًا لصالح حقوق الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جي يي، أكد أن بلاده قدمت مبادرة من أربعة مقترحات، تصب في مساعي إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وتقوم مبادرة الرئيس الصيني على أربع نقط، تم إطلاع الرئيس الفلسطيني محود عباس على تفاصيلها أثناء زيارته للصين منذ أسبوعين وهي:
1- تعزيز حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية جديدة.
2- دعم مفهوم “الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام” الذي ينهي فوراً بناء المستوطنات الإسرائيلية، ويتخذ تدابير فورية لمنع العنف ضد المدنيين، ويدعو إلى الاستئناف المبكر لمحادثات السلام.
3- تنسيق الجهود الدولية لوضع “تدابير لتعزيز السلام تستتبع مشاركة مشتركة في وقت مبكر”.
4- تعزيز السلام من خلال التنمية والتعاون بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وبحسب المبادرة، تعتبر الصين كلاً من إسرائيل والفلسطينيين شركاء مهمين فى مبادرة “حزام واحد وطريق واحد”، وهي حملة ضخمة بتمويل من الصين لتطوير طرق النقل، بما فى ذلك الموانئ والسكك الحديدية والطرق لتوسيع التجارة فى عدد كبير من الدول فى جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأوربا، حسبما ذكر السفير جي يي.
Warning: count(): Parameter must be an array or an object that implements Countable in /home/khutaa/public_html/wp-content/plugins/mh-reviews/includes/views.php on line 13