أكدت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، في بيان لها، أن إسرائيل جردت قرابة 15 ألف فلسطيني من سكان مدينة القدس المحتلة من حقهم بالإقامة في المدينة منذ عام 1967، محذرةً من أن ذلك قد يكون “جريمة حرب”.
وجاء البيان، بعد يومين على موافقة محكمة إسرائيلية للمرة الأولى على سحب الجنسية الإسرائيلية من الشاب علاء زيود (22 عاماً)، وهو فلسطيني من أم الفحم (داخل الخط الأخضر)، في أول تطبيق لقانون أقرته إسرائيل عام 2008.
وحكم على زيود في حزيران/ يونيو 2016 بالسجن 25 عاماً بعد إدانته بتنفيذ عملية دهس وطعن أربعة إسرائيليين في الخضيرة شمال تل أبيب.
وأكد عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في منظمة (هيومن رايتس ووتش) لوكالة فرانس برس، أن قرار سحب الجنسية من زيود “سيجعله عديم الجنسية في خرق لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
ولا يحمل الفلسطينيون في المدينة الجنسية الإسرائيلية ولا الجنسية الفلسطينية، ويمنحهم الأردن “جوازات سفر مؤقتة”، من دون أن يُعتبروا أردنيين، فيما يحمل فلسطينيو القدس الشرقية صفة “مقيم دائم” تمنحه لهم إسرائيل.
وتستطيع إسرائيل سحب وضع المقيم الدائم في حال عدم تمكن سكان القدس الشرقية من إثبات ان المدينة هي “مركز حياتهم”، وفي حال إقامتهم في الضفة الغربية المحتلة أو في مكان آخر أو إذا عاشوا لفترة ست سنوات أو أكثر في الخارج، وحصلوا على إقامة أو جنسية في بلد آخر.
ومنذ عام 1967، قامت اسرائيل بتجريد 14,595 فلسطينياً من إقامتهم في المدينة، ما يمنعهم من البقاء في مدينتهم الأصلية، بحسب (هيومن رايتس ووتشن) نقلاً عن أرقام صادرة عن وزارة الداخلية.
وأضافت: “يمكن أن يشكل ترحيل أي قسم من سكان الأراضي المحتلة أو نقلهم قسراً جرائم حرب، كما أن إلغاء إقامات فلسطينيي القدس الشرقية، الذين من المفترض أن يكونوا محميين في ظل الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، كثيراً ما يجبرهم على مغادرة المنطقة التي يعيشون فيها”، مشددةً على أن ذلك يسمى ترحيلاً قسرياً عندما يتسبب بالنزوح إلى أجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وترحيلاً عندما يحدث إلى خارج البلاد”.
Warning: count(): Parameter must be an array or an object that implements Countable in /home/khutaa/public_html/wp-content/plugins/mh-reviews/includes/views.php on line 13