هذا الوصف الذي يجب ان يوصف سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال الحقبة التي يمثلوها كمنتخبين عن بلادهم واضحين الخطى والرؤية السليمة التي تعتمد على النهج الجمهوري.
نُظراء في السياسة والعلوم، كما يبدو ان بوتين لم يكن ليسعد يوماً ان لم يثأر اردوغان وراء تنفيذ خطة “العدالة والتنمية” لضمان احقية فكر “السلافيين” وهم من تمثلوا بطبيعة المنطقة التي تشملها الاناضول، وضواحيها.
على الرغم من اغلبية الأرثوذكس الروسي، مقارنة ببدائية علوم اردوغان التي تمثلت بالفكر الإسلامي، الا انه تدارك الموقف بعد ثلاثين عام ليؤسس المشروع الانجح في الشرق الأوسط خلال العقد الماضي، ويواصل سياسته كأحد أكبر الداعمين للديمقراطية، رغم الاتهامات التي تلقاها مع حكومته كصحاب “الانتكاس الديمقراطي”، ومستعيناً بقوة الإقليم الاقتصادي الذي تتمتع به تركيا.
اما عن سياسة بوتين في عدم نيته للبوح بأن روسيا لا يمكن ان تمثل الديمقراطية في عصره الذهبي على مدار عشرين عام منذ توليه منصب الرئاسة، مما يعني بأن الدول الملاصقة للبحر الأسود تجمعهم سياسة “الذئاب لا تأكل لحم البشر”، عبر القطيع الذي يمتلكه كل منهم من اجل حماية الآخر لإنقاذ نفسه اولاً، متجاوزا كافة حدود المنطقة بقوة القطيع وعظمة التحالف.
نفوذ ضخمة في كافة القطاعات سياسياً، اقتصادياً، ومكانة اجتماعية، نفوذ عسكرية، نفط، ثروة طائلة، حتى في التعامل مع الحلفاء و المحور كان اسلبوهم متشابه بعض الشيْ، هل هذا مدى تأثير قطرة النبيذ الروسي في كأس الشاي التركي ام العكس صحيح؟
Warning: count(): Parameter must be an array or an object that implements Countable in /home/khutaa/public_html/wp-content/plugins/mh-reviews/includes/views.php on line 13