تمدد كبير للاعبين الإسبان بحيث ترك الكثير منهم الدوري الإسباني متوجهيم الى إيطالي وانجلترا وألمانيا للعب مع أنديتها، وفي كل مرة ينتقل فيها لاعب اسباني نلاحظ سرعة انخراطه مع فريقه الجديد وتألقه.
هذا التفوق الكبير سرعان ما وصل الى حراس المرمى بحيث شهدت اسبانيا لفترة طويلة قوة هائلة في حراسة المرمى من حارس مرمى ريال مدريد ايكر كاسياس الى حارس برشلونة فيكتور فالديز وحارس ليفربول السابق بيبي رينا وغيرهم من الحراس.
تألق الحراس الإسبان جذب أعين الأندية الكبيرة إليهم، فانتقل ديفيد دي خيا من اتلتيكو مدريد الى مانشستر يونايتد الإنجليزي وسرعان ما أصبح الحارس رقم واحد بالفريق ومن بين أبرز نجومه، ما دفع ريال مدريد لبذل كل جهوده لإعادته الى اسبانيا دون أن تنجح هذه الجهود.
عام 2018، كسر حارس مرمى اتلتيك بيلباو الرقم القياسي كأغلى حارس مرمى في العالم بانتقاله الى تشيلسي الإنجليزي مقابل 80 مليون يورو، أنظار العالم كله توجهت الى هذا الحارس على اعتبار أنه سيتصدر قائمة حراس المرمى بسرعة قياسية.
لكن كل التوقعات التي وضعت على كيبا ذهبت ادراج الرياح بعد موسم واحد على وصوله الى إنجلترا عندما فضل مدرب الفريق فرانك لامبارد اجلاسه على مقاعد البدلاء بدلاً من اشراكه اساسياً نظراً لاخطائه التي لا تعد ولا تحصى.
في نفس الوقت، تراجع أداء ديفيد دي خيا الى حد غير مقبول، أخطاء بالجملة وضياع كبير لحارس مرمى منتخب اسبانيا الأول، ليُفتح ملف حراس مرمى المنتخب الإسباني على مصراعيه.
في اسبانيا، يحرس مرمى ريال مدريد حارس بلجيكي هو تيبو كورتوا، وحارس مرمى اتلتيكو مدريد يان اوبلاك من سلوفينيا، في حين أن حارس مرمى برشلونة اندريه تير شتيغن هو ألماني، وحارس مرمى اشبيلية هو توماس فاتشليك من تشيكيا، وحارس مرمى فالنسيا هو ياسبر سيليسين هولندي الجنسية.
وهذا المؤشر خطير جداً على حراسة المرمى في اسبانيا، بحيث 5 من أفضل الأندية في اسبانيا تضم حراس أجانب، ما ينعكس سلباً على المنتخب، والأسوأ من ذلك هو غياب أسماء “مهمة” لحراسة المرمى في منتخب الشباب.
من أسباب التراجع الكبير هو غياب التركيز على مركز حراسة المرمى في الاكاديميات الاسبانية إضافة الى بحث الأندية الإسبانية عن حراس أجانب بدلاً من التركيز على المحليين.
هذا الأمر ينعكس سلباً على المنتخب الاسباني الذي قد يكون استفاد كثيراً من تأجيل بطولة “يورو 2020” الى الصيف المقبل لعل الأيام المقبل تكون خيراً على حراس المنتخب الاسباني دي خيا وكيبا لاستعادة مستواهما.