أعرب ماندلا مانديلا، حفيد رئيس جنوب إفريقيا الأسبق، المناضل نيلسون مانديلا، إلى بناء شبكة تضامن عالمية في
مواجهة مخطط الضم الإسرائيلي،
قائلا: “إننا نعيش على أمل يكبر يوما بعد يوم، كالشتلة في الأرض، بأننا سوف نخرج من الظلمة ونحيّي بعضنا البعض ذات يوم في فلسطين الحرة”.
وأضاف عضو البرلمان في دولة جنوب أفريقيا، خلال مشاركته في ندوة بعنوان “المخطط الاستعماري للاستيلاء
على سلة الغذاء الفلسطينية”: “هذا هو المثال الذي أتمنى أن أعيش من أجله وأن أحققه، وإذا اقتضت الحاجة، فأنا
مستعد للموت في سبيل هذا”.
وأضاف “مانديلا الحفيد”، “نتحدث حول موضوع قريب جدًا من كائناتنا وواقع مؤلم لدرجة أن الكلمات لا تكاد تصفها”.
وأوضح: “إنها قصة كل حجر أصبح منزلاً للمستوطنين، كل شجرة زيتون اقتلعت من الوادي، كل قطرة ماء تحولت
من شفاه الأطفال الفلسطينيين الجافة، وكل بئر مليئة بالركام لمحو إمكانية الحياة والمعيشة”.
واستدرك مانديلا: “مهما كان الوضع الحالي مستحيلًا وعسيرًا، فإن العدالة تعود دائمًا لاستعادة التوازن والنظام
الطبيعي للأشياء”.
وقال مانديلا: “أما نحن لدينا ثقل العدالة وشبكة عالمية من التضامن الإنساني وأمل لا يتزعزع في المستقبل، أمل دعمنا على مدار 350 عامًا من النضال، من أجل العدالة في أرضنا جنوب إفريقيا”.
وتطرق مانديلا لتجربة النضال في جنوب أفريقيا ومقاربتها بالحالة الفلسطينية، موضحًا أن “كيب تاون تحولت إلى
محطة استراحة غذت مشروع التوسع الاستعماري، والذي أدى إلى طرد أصحاب الأرض إلى المنافي وحصر أغلبية
السود في مساحة لا تتجاوز 13% من مساحة البلاد في مناطق كان يطلق عليها اسم: أرض السود (Bantustan
Homelands).
وأضاف: “هي شبيهة إلى حد كبير بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن”.
وأكد مانديلا أن مشاريع الاستعمار، يصاحبها دائمًا شهية لا تشبع للتوسع ونزع الملكية والنهب على نطاق واسع.
وبين أن ذروة ذلك الجشع الذي استمر في ظل الأسطورة الصهيونية لشعب بلا أرض مقابل أرض بلا شعب، قد شهد
سبعة عقود من السرقة الكبرى، وهو يسلب المجد الكامل لضوء النهار وعلى مرأى ومسمع للعالم.