
القهوة تُعرف القهوة بالقهوة السوداء، أو القهوة المُرّة، وهي من أكثر السلع الغذائية المستهلكة حول العالم، وتتبع جنس البن وتنتمي إلى الفصيلة الفوية ، وغالباً ما تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، وتُحضّر القهوة باردة أو ساخنة من تخمير حبوب القهوة المطحونة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجزء الفعلي الذي يتم استخدامه من حبة القهوة هو البذرة الموجودة داخل ثمرة القهوة ، التي تُنتجها شجرة القهوة.
فوائد القهوة:
مكونات القهوة من العناصر الغذائية
- مصدرٌ غنيٌ بمضادات الأكسدة: تحتوي القهوة على مركبات متعدد الفينول والتي تُعدُّ من مضادات الأكسدة التي تساعد على التقليل من الجذور الحرة ، التي تسبب الجذور ضرراً لخلايا الجسم، وقد تؤدي إلى حدوث الالتهابات النرتبطة بالإصابة بالمتلازمة الأيضية ، والتي تشمل السكري من النوع الثاني، والسمنة.
- مصدرٌ جيدٌ للفيتامينات والمعادن: تحتوي القهوة على العديد من الفيتامينات والمعادن، كالمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والنياسين، والكولين، وغيرها.
فوائد القهوة حسب درجة الفعالية :
- تعزيز اليقظة: نُشرت دراسةٌ في مجلة European Journal of Clinical Pharmacology عام 2000، قورِن فيها تأثير الجرعات القليلة، والمتوسطة، والعالية من الكافيين في مجموعةٍ من الأشخاص، وأظهرت نتائجها أنَّ استهلاك جرعات عالية من الكافيين يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline) بشكلٍ ملحوظ، الأمر الذي يقلل من الشعور بالنعاس، ويعزز اليقظة لفترات زمنية طويلة.
2. احتمالية فعاليتها (Possibly Effective for) تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: أشارت مراجعةٌ منهجية نُشرت في مجلة Diabetes Care عام 2014، إلى أنّ شُرب القهوة التي تحتوي على الكافيين، والقهوة التي لا تحتوي على الكافيين، قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وعلى الرغم من ذلك، فقد يؤثّر استهلاط الكافيين في تغيير مستويات السكر في الدم، إمّا رفعه، أو خفضه، لذا يجدر على مريض السكري بأن يتوخّى الحذر من الإفراط في استهلاكه، والحرص على مراقبة مستوى السكر في الدم.
3. تقليل خطر الإصابة بأمراض المرارة: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة American Journal of Epidemiology عام 2000، إلى أنّ شُرب القهوة قد يقلل من خطر الإصابة بحصوات المرارة لدى النساء اللواتي يعانين مسبقاً من بعض أمراض المرارة المصحوبة بالأعراض، وعلى الرغم من ذلك، فإنَّه لم تُظهر نتائج الدراسة أيّ رابط بين شُرب القهوة وتقليل خطر الإصابة بأمراض المرارة الكُليّة لدى الرجال أو النساء.
4. المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول: قد يساعد شُرب القهوة التي تحتوي على الكافيين، على خفض مستوى الكوليسترول، والبروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية في الدم، وذلك عند شُرب ما يُقارب 6 إلى 8 أكواب يومياً، من الجدير بالذكر أنَّ القهوة الخالية من الكافيين قد لا تمتلك هذا التأثير.
5. تحسين مستويات ضغط الدم لدى كبار السن: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of the American Geriatrics Society، إلى أنّ شُرب كبار السن للكافيين يحسّن من مستويات ضغط الدم لديهم، ويُقلل خطر انخفاضه بعد تناول الوجبة، يُعزى ذلك إلى دور الكافيين في رفع هرمون النورأدرينالين ، ممّا يحافظ على مستويات ضغط الدم لدى كبار السن الأصحاء.
أضرار القهوة:
تُعدُّ القهوة غالباً آمنة للبالغين الأصحّاء عند شُربها بكميّات معتدلة، بما يُعادل أربعة أكواب يومياً، ونظراً لاحتوائها على الكافيين، فمن الممكن لها أن تُسبب الأرق، وعدم الراحة، والعصبية، واضطراب المعدة، والإعياء، والتقيؤ، والغثيان، وزيادة معدّل ضربات القلب ومعدّل التنفس، ومن المحتمل عدم أمان القهوة عند شُربها بكميّاتٍ كبيرة، بما يزيد عن أربعة أكواب يومياً، ولفترات زمنية طويلة، إذ يُمكن لذلك أن يُسبب الصداع، والقلق، وطنين في الأذن، والهياج، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ شُرب ما يزيد عن ستة أكواب من القهوة يومياً قد يسبّب تسمم الكافيين ، الذي تتمثّل أعراضه بالقلق والهياج، كما أنَّ زيادة شُرب الكافيين يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى شُرب المزيد من القهوة، والاعتماد عليها، وإصابتهم بأعراض الانسحاب عند التوقف المفاجئ عن شُربها، ومن الجدير بالذكر أنَّ القهوة قد تزيد من فرصة الإصابة بالنوبة القلبية لدى الأشخاص غير المعتادين على شربها، وذلك بعد ساعة من شُرب كوب القهوة، ولكنّ الأشخاص المعتادون على شُرب القهوة بانتظام قد يكونون أقلّ عرضة لخطر الإصابة بالنوبة القلبية
محاذير شرب القهوة:
يجب على الحذر عند استهلاك القهوة في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:
1. اضطرابات القلق: قد يؤدي الكافيين الموجود في القهوة إلى زيادة سوء اضطرابات القلق.
2. اضطرابات النزف: من المحتمل أن تفاقم القهوة من حالة اضطرابات النزف. أمراض القلب: يؤدي شُرب القهوة المغلية غير المفلترة إلى رفع مستويات الكوليسترول والدهون في الدم، كما يزيد من مستويات الهوموسيستئين الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى أنَّه من الممكن أن يرتبط شرب القهوة بزيادة خطر حدوث السكتة القلبية.
3.السكري: من الممكن أن يغيّر شُرب القهوة الطريقة التي يتعامل بها مع السكر، لدى الأشخاص المصابين بالسكري، ممّا ينعكس سلباً على مستويات السكر في الدم لديهم، وكما ذُكِر سابقاً، فقد يؤثّر شُرب الكافيين في تغيير مستويات السكر في الدم، من خلال رفعه أو خفضه، لذا يجب على مريض السكري بأن يتوخّى الحذر من الإفراط في شُرب الكافيين، ومراقبة مستوى السكر في الدم.
4.الإسهال: قد يسبب الكافيين الموجود بالقهوة زيادة حالة الإسهال عند شُربه بكمياتٍ كبيرة. متلازمة القولون العصبي: نظراً لاحتواء القهوة على الكافيين، فمن الممكن أن تزيد القهوة من سوء أعراض متلازمة القولون العصبي والإسهال، وذلك عند شُربها بكميات كبيرة.
5. الماء الزرقاء: قد يزيد شُرب القهوة التي تحتوي على الكافيين من خطر حدوث الضغط داخل العين، ويبدأ هذا التأثير بعد ما يُقارب 30 إلى 90 دقيقة من شُربها.
6. ارتفاع ضغط الدم: من الممكن أن يزيد شُرب القهوة من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، إلّا أنّ هذا التأثير قد يكون خفيفاً لدى الأشخاص المعتادين على شُرب القهوة.
7. هشاشة العظام: تزيد القهوة التي تحتوي على الكافيين من كمية الكالسيوم التي تُطرح عبر البول، ممّا قد يزيد من ضعف العظام، لذا يُنصح بتقليل استهلاك الكافيين لما يقلّ عن 300 مليغرامٍ يومياً، أو ما يُعادل كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة، من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، كما تعاني بعض النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث من حالةٍ وراثية، تُقلل من إنتاج فيتامين د طبيعياً في أجسامهنّ، لذا يجب عليهنّ الحرص عند استهلاك الكافيين.